الذي يعرف بمدينة مصر بأبي هرمس، ويعرفه العامة بالهرمين، فإن أحدهما: قبره والآخر قبر زوجته، وقيل: قبر ابنه، الذي خلفه بعد موته، وذكر لهرمس كتبا منها:
كتب في النجوم، والنيرنجات، والروحانيات، وكتاب قيلادس، تلميذ هرمس في رأي هرمس، وعده ابن النديم من بين أسماء الفلاسفة الذين تكلموا في الصنعة، فقال: وهم: هرمس وأغاذيمون.
والآراء والأقوال التي ذكرها ابن النديم نراها لا تذكر ما رواه الشهرستاني بأنه قيل إدريس، فإذا أضفنا ما قاله الشهرستاني وهو، لم يذكره ابن النديم فإنه يعتبر قولا رابعا؛ لأنه لا يلتقي مع ما ذكره ابن النديم.
وينبغي أن يذكر أن ابن النديم ذكر أقوالا هي في مجموعها لها علاقة باسم "هرمس"، ومن جانب آخر أن ابن النديم يجزم أنه اسم لشخص وذكر مؤلفاته وأبناءه، فالمؤلفات العربية ترى في هرمس إنسانا له دوره التاريخي.
ونحن في سبيل التحقيق رجعنا إلى معجم اللغة الفارسية، واستعرضنا المادة فوجدناها تطلق على الآتي: هرماس: شيطان وأهريمن.
وهرمز: اسم كوكب المشتري، واليوم الأول من كل شهر شمسي.
واسم يوم الخميس ورب النوع لدى الزرادشتيين.
وتلفظ: أرمزد. وأورمز. أهرامزادا.
- وهرمس. وهرمزه: عطارد ورب النوع إله المصريين١.
قواميس اللغة الفارسية لم تذكر أن أطلق على شخص ما لكن كل ما ذكرته أنه اسم لإله الكواكب أي يحمل معنى من معاني المقدسات.
يذكر إميل برييه عن كرنوس في كتابه نصًّا يقول فيه:
١ يراجع المعجم الذهبي فارسي -عربي للدكتور محد التونجي فرهنك طلائي ص٦٠٢ دار العلم للملايين. بيروت.