للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"وليس بمستبعد في نظري أن تكون هذه القصة قصة دخول الحارث الكندي في المزدكية، ومتابعته دين قباذ من وضع أهل الحيرة المعادين لكندة؛ وضعوها وألصقوها بالحارث الكندي؛ لتكون سبة له وعارًا عليه وعلى كندة؛ لهذا العمل الذي قام به تجاههم، وهم كما نعلم يكرهون هذا الكندي، وينكرون توليه الحيرة، ولا يدخلون اسمه في قائمة ملوك الحيرة، كما صرح بذلك ابن الكلبي.

يقول ابن قتيبة: وكانت المجوسية في تميم، ومنهم زرارة بن عدس التيمي، وابن حاجب بن زرارة، وكان تزوج ابنته ثم ندم. ومنهم: الأقرع بن حابس؛ وكان مجوسيا، وأبو سودة جد وكيع بن حسان، وكان مجوسيا.

قال أبوحاتم: إن المجوسية لم تكن فيهم -العرب- على ما ذكره الرواة وقالوا: سمى "دقئوس" باسم ابنة كسرى وتزوجها فعيره بذلك أهل بيته:

فقال: أليست حلالا في ديني؟ ثم ندم على ذلك وأنشأ يقول:

لحا الله دينك من أغلف ... تحل البنات لنا والخوات

أحشت على أسرتى سوءة ... وطوقت جيلي بالمخزيات

وأبقيت في عقبي سنة ... مشاتم تحيا بعيد الممات١

ثم قال: ولم يتمجس منهم أحد قبل.

ويقول: ويقال: إن المجوسية كانت في بني تميم.

ويقول: وروي عن أبي عمرو بن العلاء أن نسرا كان صنما لبعض حمير وكانوا فيما يزعمون مجوسا.


١ وقال أبو حاتم الرازى وهو الشيخ أحمد بن حمدان الرازي المتوفى سنة ٣٢٢ هـ وفي كتابه الزينة في المصطلحات الإسلامية عارضه وعلق عليه حسين بن فيض الله الهمداني البعيرى سنة ١٩٥٦.
وذكر مراجعة: المعارف لابن قتيبة ٢٢٩.
الشعر والشعراء: ٤٤٦
العقد الفريد: "١/ ١٧٤".
أعلام النبوة للماوردي. ص ١٦٨ سنن أبي داود في الخراج عن محمد بن المسكين والذخائر عن عبد الله بن عباس ٣١٣.

<<  <   >  >>