٢ أليست هذه عادة أصيلة لا علاقة لها بالتقاليد اليهودية؟ ثم ألا يستشف منه أن سيدنا إبراهيم الخليل "عليه السلام" كان غريبا وفردا في أرض كنعان؟ أو لم يكن بإمكانه فيما لو كان هناك يهود من عشيرته تزويج ولده من إحدى بناتهم بدلا من إرسال عبده إلى آرام النهرين؛ لِجلبه عروسًا لابنه من هناك فلا يفرح بزواج ولده إسحاق؛ راجع أيضا: ٢٨: ١-٢ "تك ٤٧- ٩". ٣ يحب التمييز هنا بين بنى إسرائيل عند هجرتهم إلى مصر في القرن السابع عشر قبل الميلاد وهم أسرة واحدة لم يتجاوز عدد أفرادها السبعين شخصًا، وبين قوم موسى عندما نزحوا إلى فلسطين في القرن الثالث عشر قبل الميلاد، لأن أسرة إسرائيل انصهرت وذابت في المجتمع المصرى على مر الزمن بحيث لم يبق لها أي أثر عندما غزا النبي موسى -عليه السلام- وأتباعه أرض فلسطين بعد خروجهم من مصر بعد مرور حوالي ستمائة عام على زمن دخول أسرة يعقوب إلى مصر. لقد كان هؤلاء يؤلفون حملة مصرية بحثة أكثرها من بقايا الهكسوس ومن الجنود المصريين الفارين كما سنوضح ذلك فيما بعد.