للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

"إن ربكم يتصف "باللات"؛ لبرد الطائف، ويشتوا بالعزى؛ لحر تهامة.

ويقول ابن الكلبي أيضا: ولم تكن قريش بمكة، ومن أقام بها من العرب يعظمون شيئا من الأصنام إعظامهم "العزى"، ثم "مناة".

فأما "العزى": فكانت قريش تخصها دون غيرها بالزيارة والهدية، وكانت ثقيف: تخص "اللات" كخاصة هؤلاء الآخرين، وكلهم كان معظما لها؛ أي: العزى.

ولابن الكلبي رأي في إقبال قريش على "العزى" إذ يقول:

فأما "العزى" فكانت قريش تخصها دون غيرها بالزيارة والهدية، وذلك: فيما أظن؛ لقربها منها. فجعل بيت "العزى" من قريش هو السبب في إقبال عليها١.

وهو يرى هذا الرأي نفسه حين تكلم على الأصنام:

أ-ود.

ب-سواع.

جـ- يعوق.

د- نسر.

وقارن بينها وبين الأصنام: اللات، العزى، مناة؛ إذ قال:

ولم يكونوا: يرون في الأصنام الخمسة التي دفعها "عمرو بن لحي" كرأيهم في هذه، ولا قريبا من ذلك، فظننت أن ذلك كان؛ لبعدها منهم.

وقال ابن الكلبي في كتابه الأصنام: وقد بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكرها يوما فقال: لقد أهديت "للعزى" شاة عفراء وأنا على دين قومي، وكان فيمن يتقدم إلى "العزى" بالنذور والهدايا والد "خالد بن الوليد".

ذكر خالد أن والده كان يأتي "العزى" بخير ماله من الإبل والغنم، فيذبحها "للعزى" ويقيم عندها ثلاثة أيام.


١ المفصل جـ٦ ص٢٣٩ الأصنام ٢٧، ١٦.

<<  <   >  >>