"أربعٌ في أمتِي مِن أمرِ الجاهليةِ، لا يتركونَهنُّ: الفَخْر في الأحساب، والطعنُ في الأنسابِ، والاستسقاءُ بالنجوم، والنياحةُ".
وخرج البخاريُّ في "صحيحه،، من روايةِ ابنِ عيينةَ، عن عبيدِ اللَّهِ:
سمعَ ابنَ عباس يقول: "خلالٌ من خلالِ الجاهليةِ: الطعنُ في الأنسابِ.
والنياحةُ"، ونَسِيَ الثالثةَ: قال سفيان: ويَقُولون: إنها "الاستسقاءُ بالأنواءِ".
وروي عن ابنِ عباسٍ - مرفوعًا - من وجهٍ آخر ضعيفٍ.
وخرج ابنُ حبانَ في "صحيحه " - معناه - من حديثِ أبي هريرةَ -
مرفوعًا.
وروى ابنُ عيينَةَ، عن إسماعيلَ بنِ أمية، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - سمع رجلاً في بعضِ أسفارِه يقول: مُطِرْنا ببعضِ عَثانين الأسدِ، فقال رسول اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -:
"كذبتَ، بل هو سقي اللَّه عزَّ وجلَّ، ورزقُه ".
وذكر مالكٌ، أنه بلغَه عن أبي هريرةَ، أنه كانَ يقولُ: مُطِرْنا بنوْءِ
الفتح، ثم يتلو هذه الآية:(مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلا مُمْسِكَ لَهَا) .
وذكر الشافعيُّ أنه بلغه، أن عمرَ سمع شيخًا يقول - وقد مطرَ الناسُ -:
أجَادَ مَا أَقْرَى المِجْدَح الليلةَ، فأنكر ذلك عمرُ عليه.