فكأنَّه لم يسمعْ ولم يبصرْ، وسماعُ الموتى هو بهذه المثابةِ، وكذلكَ سماعُ الكفَّارِ لمن دعاهُم إلى الإيمانِ والهُدى.
وقولُ قتادةَ في أهلِ القليبِ: أحياهُمُ اللَّهُ تعالى حتى أسمعَهُم.
قولُهُ يدلُّ على أنَّ الميتَ لا يسمعُ القولَ إلا بعد إعادةِ الروح إلى جسده، كذلك قال طوائفُ من السلفِ كثيرةٌ أنه لا يُسأل في قبره إلا بعد إعادةِ الروح إلى جسدهِ، كما جاء ذلك مصرَّحًا به في حديثِ البراءِ بنِ عازبٍ عن النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - الطويل، وقد سبقَ ذكرُ بعضِه، وفيه في حقِّ الكافرِ:"وتُعَاد روحُهُ إلى جسدِه".
وفي "مسند الإمامِ أحمدَ" من حديث الأعمشِ عن المنهالِ، عن زاذانَ.
عن البراءِ، فَي حقِّ المؤمنِ والكافرِ في كل منهما، قال:
"وتُعاد روحُهُ إلى جسده".
وكذلك عند ابنِ منده، إعادتُها إلى جسدِهِ عند ضربِ الملَكِ له، بعد أن
يضربه فيصيرُ ترابًا، من روايةِ يونسَ بنِ خبابٍ، عن المنهالِ، وقد سبقَ ذلك
كلُّه.
وخرَّج ابنُ ماجةَ وغيرُه، من حديثِ أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في صفةِ قبضِ الروح والمسألةِ، وقال في روح الكافرِ:"فتصيرُ إلى القبرِ" وقد سبقَ أيضًا.
وخرَّج ابنُ منده بإسنادٍ ضعيفٍ جدًّا - عن ابنِ عباسٍ عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في