وأمَّا وصفُ النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - لربِّه عزَّ وجلَّ بما وصفَهُ به فكُل ما وصف النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - ربَّه عزَّ وجلَّ به فهو حقٌّ وصدق يجبُ الإيمانُ والتصديقُ به كما وصفَ الله عزَّ وجلَّ به نفْسَهُ، مع نَفْي التمثيل عنه، ومَنْ أشكِلَ عليه فهْمُ شيءٍ مِنْ ذلك واشتبه عليه فليقل كما مدحَ اللَهُ تعالى به الراسخينَ في العلم وأخبرَ عنهم أنهم عند المتشابه (آمَنا بِهِ كلٌّ منْ عِندِ رَبِّنَا) ، وكما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - في القرآن:
"وما جهلتُمْ منه فَكِلُوهُ إلى عالِمِه "
خرَّجه الإمامُ أحمدُ والنسائيُّ وغيرُهُما.
ولا يتكلَّفُ ما لا عِلْمَ له به، فإنه يخشى عليه مِنْ ذلك الهلكة.