وكان سفيانُ الثوريُّ يعظمُ المساكينَ ويجفو أهلَ الدنيا فكانَ الفقراءُ في مجلسِهِ
همُ الأغنياءُ والأغنياءُ همُ الفقراءُ.
وقال سليمانُ التيمي: كنَّا إذَا طلبنَا عليةَ أصحابنا وجدْناهُم عندَ الفقراءِ والمساكينِ.
وقالَ الفضيلُ: من أراد عزَّ الآخرةِ فليكن مجلسهُ مع المساكينِ.
ومن فضائلِ المساكينِ أنهُم أكثرُ أهلِ الجنةِ.
كما قالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم -:
"قمتُ على بابِ الجنةِ فإذا عامةُ من دخلَها المساكينُ "
وقالَ - صلى الله عليه وسلم -:
"تحاجتِ الجنةُ والنَّارُ، فقالتِ الجنةُ: لا يدخلني إلا الضعفاءُ والمساكينُ ".
وسئلَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عن أهل الجنةِ فقالَ:
"كلُّ ضعيفٍ مستضعفٍ "
وهم أولُ الناسِ دخولاً الجنةَ كما صحَ عنه - صلى الله عليه وسلم -:
"إن الفقراءَ يسبقونَ الأغنياءَ إلى الجنةِ بأربعين عاماً" -
وفي روايةٍ - "أنهم يدخلون الجنةَ بنصفِ يومٍ وهو خمسمائةِ سنةً"
وهم أولُ الناسِ إجازةً على الصراطِ كما صحَّ عنه - صلى الله عليه وسلم - أنهُ سئلَ من أولُ الناسِ إجازةً على الصراط؟
فقالَ: "فقراءُ المهاجرينَ "
وهم أولُ الناسِ ورودًا على الحوضِ كما قالَ - صلى الله عليه وسلم -:
"أولُ الناسِ ورودًا عليهِ فقراءُ المهاجرينَ الدَّنسةُ رءوسُهم، الشعثةُ ثيابهُم الذينَ لا ينكحونَ المتنعماتِ ولا تفتحُ لهم السددُ" وهم