للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأفعى تزاوج دابّة بحريّة، تأتي الأفعى شفير البحر فتصوّت، وصوتها مهيّج لتلك الدابّة البحريّة.

من أحرق عقربا طرد برائحة حريقها عقارب ذلك البيت.

فأما حمة العقرب فهي جوفاء كهيئة المزمار معقّفة الرأس مكوّنة للدّغ، فإذا ضربت شيئا تحركت فخرج سمها وجرى في حمتها وسرى في الملدوغ.

الإناث من بنات عرس إنما تلقح من أفواهها وتلد من آذانها.

من عادة هذا الجنس أن يسرق ما وجد من حليّ الذهب والفضة، ويخبؤه في جحرته، فإن وجد أيضا في البيت حبوبا خلط بعضها ببعض، كأنّ عمله عمل الطباخين في خلط التوابل.

الفار الفارسيّ أطيب ريحا من كلّ طيب.

وإن أخذ إنسان جرذا فربطه في بيت فرّت منه الجرذان كلّها.

وإن وضع في جحر الجرذ البريّ ورق الدّفلى ماتت الجرذان.

الدودة الهنديّة هي دودة القزّ، لها في رأسها قرنان، ثم تتحوّل بيضة ثم تتصوّر في هيئة أخرى، ذات جناحين عريضين منتصبين، وصناعتها دمقس الحرير.

النمل عمول مواظب، فإذا جمع الحبّ قطّعه كيلا ينبت إذا أصابه النّدى والبلّة، ويخرجه ويبسطه عند فم الجحر، فإذا يبس أدخله.

ومن جرّب طبائع النمل أدرك علم أزمان المطر والصّحو.

ومن أراد أن يقتل النمل فليدقّ الكبريت والحبق ويذرّهما في جحرته. ولا يولد من تزاوج، ولكنه يخرج منه شيء قليل صغير فيقع في الأرض فيصير بيضا، ثم يتصوّر من البيض بالهيئة التي ترى، وإذا شمّت الورد موّتت وأجنحتها مدمجة لاصقة بها.

البقّ والبعوض لا نتاج لهما، وإنما تنجل «١» من عفن الماء ووسخه ونتنه.

ومن وضع غصن العنب في موضع تحت سريره لم يقربه بقّ ولا بعوض.

ومن أراد ألّا يتأذّى بالبراغيث فليحفر في وسط البيت حفرة ويملأها دم تيس فإن البراغيث تجتمع هناك.

وإن وضع في الحفرة ورق دفلى ماتت البراغيث.

الخلد غير ذي عينين، دائم الحفر في غير نفع، وطعامه من أصول النبت وعروقه الذاهبة في الأرض، فهو يصيب ذلك في خلال حفره.

<<  <   >  >>