والرجس اسم يقع على الإثم وعلى [العذاب]«٢» ، وعلى النجاسات والنقائص، فأذهب الله تعالى جميع ذلك عن أهل البيت [ونصب أهل البيت]«٣» على المدح.
أو على النداء للمضاف أو بإضمار: أعنى.
واختلف الناس في أهل البيت من هم؟ فقال عكرمة، ومقاتل، وابن عباس [رضى الله عنهم]«٤» : هم زوجاته خاصة لا رجل معهم «٥» ، وذهبوا إلى أن البيت أريد به مساكن النبى صلى الله عليه وسلّم.
قال أبو سعيد الخدرى، رضى الله عنه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: نزلت هذه الآية في خمسة: فىّ، وفي على، وفاطمة، والحسن، والحسين.
ومن حجة الجمهور قوله: عَنْكُمُ
، ويُطَهِّرَكُمْ
بالميم، ولو كان للنساء خاصة لقال:«عنكن» .
قال ابن عطية: والذى يظهر [لى]«٦» أن زوجاته لا يخرجن عن ذلك البتة، فأهل البيت: زوجاته، وبنته وبنوها، وزوجها، وهذه الآية تقتضى أن الزوجات من أهل البيت؛ لأن الآية فيهن، والمخاطبة لهن. أما [أن]«٧» أم سلمة، رضى الله عنها قالت: نزلت هذه الآية في بيتى، فدعا «٨» رسول الله صلى الله عليه وسلّم عليا،