للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حدثنى الشيخ الفقيه الحنفى الصوفى جمال الدين أبو المحاسن محمد بن إبراهيم بن أحمد المرشدى المكى، حرّمه الله بالمحرم الشريف تجاه الكعبة المعظمة قال: أخبرنى الإمام العلامة مفتى المسلمين زين الدين عبد الرحمن الخلال البغدادى، وقد جاور بمكة- شرفها الله تعالى- أن بعض أمراء تيمور لنك أخبره أنه لما مرض تيمور لنك مرض الموت اضطرب ذات يوم اضطرابا كثيرا واسود وجهه وتغير لونه ثم أفاق، فذكروا له ذلك فقال: إن ملائكة العذاب أتته، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلّم فقال لهم: اذهبوا عنه، فإنه كان يحب ذريتى ويحسن إليهم، فذهبوا.

وقد حدثنى بهذا الخبر عن الخلال أيضا تلميذه الفاضل شرف الدين أحمد بن إسماعيل بن عثمان الشهرزورى الكورانى الشافعى والشيخ جمال الدين المرشدى، والشيخ زين الدين الخلال.

وللشيخ شرف الدين الكورانى عندى ترجمة في كتاب «درر العقود الفريدة في تراجم الأعيان المفيدة» وكتب إلى المحدث الفاضل أبو حفص بن محمد الهاشمى، وشافهنى به غير مرة قال: أخبرنى الشيخ شمس الدين محمد بن حسن الخالدى قال:

رأى بعض أصحابنا النبى صلى الله عليه وسلّم في المنام ورأى عنده تيمور لنك فقال له: وصلت إلى هنا يا عدو؟ فقال له النبى صلى الله عليه وسلّم: «إليك يا محمد فإنه كان يحب ذريتى» .

وحدثنى الشيخ الفاضل يعقوب بن يوسف بن على بن محمد القرشى المكناسى قال: أخبرنى أبو عبد الله محمد الفاسى قال: كنت أبغض بنى حسين أشراف المدينة المنورة لما كان يظهر لى من تعصبهم على أهل السنة بالمدينة وتظاهرهم بالبدع مدة مجاورتى بالمدينة، فنمت مرة بالنهار بالمسجد النبوى تجاه القبر المقدس، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلّم وهو يقول لى: يا فلان، ما لى أراك تبغض أولادى؟ فقلت:

حاشا لله يا رسول الله، ما أكرههم، وإنما كرهت منهم ما رأيت من تعصبهم على أهل السنة. فقال لى مسألة فقهية: أليس الولد العاق يلحق بالنسب؟ فقلت: بلى يا رسول الله. فقال: هذا ولد عاق، فانتبهت وقد زال بغضى لهم وصرت لا ألقى أحدا من بنى حسين أشراف المدينة إلا بالغت في إكرامه ولله الحمد والمنة.

وقد ذكرت المذكور في كتاب «درر العقود» ونعم الرجل هو.

وحدثنى قاضى القضاة عز الدين عبد العزيز بن عبد العزيز بن عبد المحمود البكرى البغدادى الحنبلى قال: رأيت في المنام كأنى بمسجد رسول الله صلى الله عليه وسلّم، وقد

<<  <   >  >>