للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ثم إن في نص الأحاديث التي ذكر فيها القدم، والرجل ما يبعد حملها على تأويل ابن حزم ونص الأحاديث ما يلي:

(١) روى مسلم بسنده عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تحاجت النار والجنة فقالت النار: أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين وقالت الجتة: فما لي لا يدخلنى إلا ضعفاء الناس وسقطهم (١) وعجزهم. (٢) فقال الله للجنة: أنت رحمتى أرحم بك من أشاء من عبادى. وقال للنار: أنتى عذابى أعذب بك من أشاء من عبادى ولكل واحدة منكما ملؤها فأما النار فلا تمتلىء، فيضع قدمه عليها فتقول: قط، قط. (٣) فهناك تمتلىء، ويزوى بعضها إلى بعض". (٤)

(٢) روى مسلم بسنده عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - وساق الحديث كالحديث السابق إلى أن قال:

"فأما النار فلا تمتلىء حتى يضع الله تبارك وتعالى رجله. تقول قط قط قط فهناك تمتلىء، ويزوى بعضها إلى بعض، ولا يظلم الله من خلقه أحدا. وأما الجنة، فإن الله ينشىء لها خلقا". (٥)


(١) سقطهم أي ضعفاؤهم والمحتقرون منهم الذين لا يعتد بهم انظر اللسان (٩: ١٨٩).
(٢) عجزهم. بفتح العين والجيم جمع عاجز أي غير المستطيع لطلب الدنيا والرفعة. انظر القاموس (٢: ١٨٠).
(٣) قط، قط، بمعنى حسبى أي يكفيني. انظر شرح المواقف (ص ١٧٨)، القاموس (٢: ٣٨٠).
(٤) صحيح الإمام مسلم (٤: ٢١٨٦)، وانظر صحيح البخاري (٤: ٢٠٤) مسند الإِمام أحمد (٢: ٣٦٩، ٥٠٧)، (٣: ١٣)، التوحيد لابن خزيمة (ص ٩٢ - ٩٤)، قلائد المرجان (ص ٦٠/أ).
(٥) صحيح الإِمام مسلم (٤: ٢١٨٦، ٢١٨٧).

<<  <   >  >>