للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ}. (١) وغير هذه الآيات في هذا المعنى كثير.

ومن الأحاديث ما روى مسلم بسنده عن معاوية بن الحكم السلمي قال: كانت لي جارية ترعى غنما لي قبل أحد والجوانية (٢) فاطلعت ذات يوم فإذا الذئب قد ذهب بشاة من غنمها وأنا رجل من بني آدم آسف كما يأسفون لكني صككتها صكة فأتيت رسول الله صلى الله عليه فعظم ذلك على. قلت يا رسول الله أفلا أعتقها قال "ائتنى بها" فأتيته بها فقال لها "أين الله؟ " قالت: في السماء. قال "من أنا؟ " قالت: أنت رسول الله، قال: أعتقها فإنها مؤمنة" (٣).

وما روى مسلم أيضا بسنده عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل، وملائكة بالنهار ويجتمعون في صلاة الفجر وصلاة العصر، ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم ربهم وهو أعلم بهم. كيف تركتم عبادى؟ فيقولون: تركناهم وهم يصلون، وأتيناهم وهم يصلون" (٤)


(١) سورة الملك الآيتان (١٦، ١٧).
(٢) موضع بقرب أحد إلى شمال المدينة المنورة. انظر معجم البلدان لياقوت (٢: ١٧٥).
(٣) صحيح الإِمام مسلم (١: ٣٨١، ٣٨٢)، وانظر سنن الدارمي (٢: ١٨٧)، مسند الإِمام أحمد (٢: ٢٩١)، موطأ الإِمام مالك (٢: ٧٧٦، ٧٧٧) ورد الدارمي على المريسي ص (٢٤)، الرد على الجهمية له ص (١٧)، التوحيد لابن خزيمة ص (١٢١)، كتاب العلو للعلي الغفار للذهبي ص (١٧، ١٦).
(٤) صحيح الإِمام مسلم (١: ٤٣٩)، وانظر صحيح البخاري (١: ٧٧). (٢: ١٤٥)، (٤: ١٩٩، ٢٠٨)، موطأ مالك (١: ١٧٠)، مسند أحمد (٢: ٢٥٧، ٣١٢، ٤٨٦)، كتاب التوحيد لابن خريمة ص (١١٧)، العلو للعلى الغفار للدهبي ص (١٩).

<<  <   >  >>