للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسلام مجالس محفوظة وأخبار مكتوبة وله مصنفات في ذلك معروفة". (١)

ويدرك المطلع في مؤلفات ابن حزم بوجه عام مقدرته العقلية العجيبة في الفهم الدقيق والنظر الشامل وفي الاستنباط الدقيق وفي نقد آراء الغير ومجادلتهم، وهذه خاصة عقلية تلحظها في عموم كتبه فلا تكاد تجده مرة مسترخي الذهن، أو نائم العقل، أو مستسلما للنقل، وإنما هو حاضر العقل يقظ الذهن ما يقول لابد أنه مر من رأسه، وتردد بين تلافيف مخه، لذا تراه إذا عرض الموضوع الذي يريد لا يفرض عليه شيئا من أطرافه المتشعبة ويصل إلى الهدف الذي رسمه في مبدأ الطريق بخط مستقيم وهذه صفة نادرة في العلماء الواسعي الثقافة، وتراه مع كل هذا سالكا طريقته الحرة الصريحة التي لا يسير فيها وراء أحد مهما كانت منزلته ما دام يخالف ظاهر الكتاب والسنة، أو يأتى بقول لا يدلان عليه أو لا يعتمد فيه على صريحهما أو يخالف بدائه العقول.

وسأبين بحول الله تعالى أسماء ما توصلت إلى معرفته من مؤلفاته مرتبة على حروف المعجم، وإليك بيانها:

١ - الآثار التي ظاهرها التعارض ونفى التناقض عنها. (٢)

٢ - إبطال القياس، والرأى والاستحسان والتقليد. (٣)

٣ - الاتصال. (٤)


(١) انظر المرجع السابق ص ٢٥١.
(٢) انظر سير النبلاء للذهبى ص ٣٢.
(٣) بروكلمان الذيل ج ١ ص ٦٩٥، وقد لخصه مؤلفه، ونشر بتحقيق سعيد الأفغاني.
(٤) كشف الظنون لحاجى خليفة ج ٢ ص ١٣٨٤.

<<  <   >  >>