للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فراش المبيت, وكذا بينهم وبين آبائهم وأمهاتهم في أماكن النوم.

وإذا بلغ الطفل أربع سنين عودناه ألا يدخل بيتًا, وألا يفتح بابًا حتى يستأذن, فإن أذن له دخل, وإلّا فليرجع, كما علينا أن نحفظهم قدرًا من سور القرآن الكريم لتصح بقراءتها صلواتهم, وتستقيم بتلاوتها ألسنتهم, وتسلم بالعمل بما فيه آخرتهم, وحتى تتفجر في قلوبهم ينابيع الإيمان واليقين -وترتاح نفوسهم إلى العمل بشريعة خاتم المرسلين, وتمتزج أرواحهم بهداية القرآن الكريم، فإن الصغير إذا بدأ في حفظ القرآن الكريم ومعرفة تعاليم الدين- اتطلت هذه التعاليم بشخصيته كلما نما وبلغ مبلغ الرجال, فتمتد البواعث الدينية في نفسه مع البواعث الشخصية على مدى الزمن.

إننا في سباق مع الإلحاد, فإذا لم نحط أولادنا من الآن بسياجٍ من الإيمان والقرآن, فنحن إذن معشر الآباء أساس الداء, مصدر الوباء, ومبعث البلاء, ولا عذر لنا يوم البعث العظيم, يوم يقوم الناس لرب العالمين١.


١ المصدر السابق ص٣٣.

<<  <   >  >>