للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[كما جاء في حقوق الأقارب والرحم عند الغزالى]

...

كما جاء في حقوق الأرقارب والرحم عند الغزالي:

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: "يقول الله تعالى: أنا الرحمن, وهذه الرحم شققت لها اسمًا من اسمي, فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته" ١ وقال صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينسأ له في أثره ويوسع عليه في رزقه فليصل رحمه" ٢، وفي رواية أخرى: "من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه فليتق الله ليصل رحمه"، وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال: "أتقام لله أوصلهم لحرمه وآمرهم المعروف وأنهاهم عن المنكر" ٣، وقال أبو ذر رضي الله عنه: "أوصاني خليلي عليه السلام بصلة الرحم وإن أدربت، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرا"٤، وقال صلى الله عليه وسلم: "إن الرحم معلق بالعرش وليس الواصل المكافئ، ولكن الواصل الذي إذا انقطع رحمه وصلها" ٥، وقال عليه السلام: "إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فجارا فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم" ٦، وقال زيد بن أسلم: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عرض له رجل فقال: إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك ببني مدلج، فقال عليه السلام: "إن الله قد منعني من بني مدلج بصلتهم الرحم"٧، وقالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: قدمت عليَّ أمي فقلت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي، وهي مشركة أفأصلها؟ ٨، قال: "نعم"، وفي رواية: أفأعطيها؟ قال: "نعم صليها"، وقال عليه السلام: "الصدقة على المساكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان" ٩، ولما أراد أبو طالحة أن يتصدق بحائط كان له يعجبه عملا بقوله تعالى: {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ١٠ قال: يا رسول الله هو في سبيل الله ولفقراء المساكين، فقال عليه السلام: "وجب أجرك على الله فاقسمه في أقاربك"، وقال عليه السلام: "أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح".


١-١٠ الغزالي - إحياء علوم الدين ج٢/ ٢٢٥ طبعة الحلبي.

<<  <   >  >>