قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:"يقول الله تعالى: أنا الرحمن, وهذه الرحم شققت لها اسمًا من اسمي, فمن وصلها وصلته ومن قطعها بتته" ١ وقال صلى الله عليه وسلم: "من سره أن ينسأ له في أثره ويوسع عليه في رزقه فليصل رحمه" ٢، وفي رواية أخرى:"من سره أن يمد له في عمره ويوسع له في رزقه فليتق الله ليصل رحمه"، وقيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل؟ قال:"أتقام لله أوصلهم لحرمه وآمرهم المعروف وأنهاهم عن المنكر" ٣، وقال أبو ذر رضي الله عنه:"أوصاني خليلي عليه السلام بصلة الرحم وإن أدربت، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرا"٤، وقال صلى الله عليه وسلم:"إن الرحم معلق بالعرش وليس الواصل المكافئ، ولكن الواصل الذي إذا انقطع رحمه وصلها" ٥، وقال عليه السلام:"إن أعجل الطاعة ثوابا صلة الرحم، حتى إن أهل البيت ليكونون فجارا فتنمو أموالهم ويكثر عددهم إذا وصلوا أرحامهم" ٦، وقال زيد بن أسلم: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة عرض له رجل فقال: إن كنت تريد النساء البيض والنوق الأدم فعليك ببني مدلج، فقال عليه السلام:"إن الله قد منعني من بني مدلج بصلتهم الرحم"٧، وقالت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما: قدمت عليَّ أمي فقلت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي، وهي مشركة أفأصلها؟ ٨، قال:"نعم"، وفي رواية: أفأعطيها؟ قال:"نعم صليها"، وقال عليه السلام:"الصدقة على المساكين صدقة وعلى ذي الرحم ثنتان" ٩، ولما أراد أبو طالحة أن يتصدق بحائط كان له يعجبه عملا بقوله تعالى:{لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} ١٠ قال: يا رسول الله هو في سبيل الله ولفقراء المساكين، فقال عليه السلام:"وجب أجرك على الله فاقسمه في أقاربك"، وقال عليه السلام:"أفضل الصدقة على ذي الرحم الكاشح".
١-١٠ الغزالي - إحياء علوم الدين ج٢/ ٢٢٥ طبعة الحلبي.