وفي هذه المملكة الصغيرة -أعني البيت المسلم- ينشأ ناشئ الفتيان, فيتعلم آدابًا ثريةً بالحكمة, غنية بالمروءة؛ فهو يتعلم أن الدين بالجماعة, وأن من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم، فالمعرفة والإسلام يوجبان معنى الأخوة, وقد قال الحق -تبارك وتعالى:{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ} ١.
ثم يفصل الشرع له أمر الأخوة في الحقوق الواجبة على المسلم تجاه أخيه المسلم، فيعلم جملة ذلك مما يلي: