يأخذ الإسلام بمبدأ الثواب والعقاب في التربية بعد تقديم النصح الإرشاد بطريقة الترغيب والترهيبن فالثواب لكل من أحسن العمل والعقاب لمن أساء العمل. وعندما يخرج الولد عن المسار الصحيح للدين يأتي دور العقاب ليعيده إلى المسار الصحيح، وطريقة الإسلام في ذلك تنتهج الخطوات التالية.
١- مراعاة طبيع الطفل المخطئ في استعمال العقوبة:
الأولاد يتفاوتون فيما بينهم ذكاء ومرونة واستجابة.. كما أن أمزجتهم تختلف على حسب الأشخاص، فمنهم صاحب المزاج الهادئ المسالم، ومنهم صاحب المزاج المتعدل. ومنهم صاحب المزاج العصبي الشديد.. وكل ذلك يعود إلى الوراثة، وإلى مؤثرات البيئة، وإلى عوامل النشأة والتربية.
فبعض الأطفال ينفع معهم النظرة العابسة للجر والإصلاح، وقد يحتاج الطفل آخر إلى استعمال التوبيخ في عقوبته، وقد يلجأ المربي إلى استعمال العصا في حالة اليأس من نجاح الموعظة، واستعمال طريقة التوبيخ والتأنيب.
وعند كثير من علماء التربية الإسلامية ومنهم ابن سينا والعبدري وابن خلدون -أنه لا يجوز للمربي أن يلجأ إلى العقوبة إلا عند الضرورة.