تتميز التربية الإسلامية بأصالتها الواقعية المستمدة من الكتاب والسنة وهدي الصحابة والتابعين، وتعبر عن هذه الأصالة الآية الكريمة:{إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[الإسراء: ٩] .
وجملة ما في القرآن تتناوله السنة بالشرح والتوجيه إلى كل ما يصلح الإنسان في جميع أمور حياته.
فإن المنهج الإسلامي في التربية يرتكز أساسا على توجيه الفطرة السليمة إلى إحكام تربية قدرات الإنسان الصالح، وإيجاد مكونات العمل الصالح، فالعمل الصالح هو مقياس الإنسان الصالح؛ لقوله تعالى:{الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا}[الملك: ٢] .
"وإن من أخطر الأخطار التي تواجه أمتنا الإسلامية فقدان الأصالة في المجتمع الإسلامي، وأن نتنازل عن الصفات المميزة لنا يومًا بعد يوم نتيجة غزو أسلوب العيش الغربي لنا، وسيطرة القيم والوافد على سلوكنا بعد سيطرتها على ثقافتنا"١.
١ أنور الجندي: عالمية الإسلامي، دار المعارف المصرية، ص١٣١، العدد ٤٢٦، طبعة ١٩٧٧.