للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[رابعا: المجتمع]

[عناية الإسلام بالتشريع الإجتماعي]

...

رابعًا: المجتمع

للبيئة الاجتماعية أثر كبير في التربية واكتساب العادات والتقاليد والأخلاق، والصبيان يتطبعون بأخلاق خصال الآباء والأمهات والأخوة والأتراب والأصدقاء والجيران والمعلمين وجميع من يخالطونهم في البيت أو الحي أو المدرسة أو الجامعة أو في موقع العمل أو في النادي الثقافي أو النادي الرياضي ... إلخ.

عناية الإسلام بالتشريع الاجتماعي:

"ولقد عنى الإسلام بالتشريع الاجتماعي الذي يحدد العلاقة السوية بين البشر، وحرصا على تماسك المجتمع ترابطه ينشئ الإسلام أفراده على التعاون والتكافل في شتى المجالات، يقول تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ١. لذا فإن التربية الإسلامية تعمل على غرس شعور الولاء للجماعة على أساس من أخوة الإيمان التي تعلو فوق الجنس واللون.

كما تبين للفرد حقوقه وواجباته باعتباره عضوا في مجتمع تربطه بأفراده مصالح مشتركة مبنية على أسس ومبادئ وقواعد من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، وإذا كانت الأهداف السابقة أهدافا مهمة وضرورية للتربية من منظور إسلامي؛ فإن التحلي بالأخلاق الفاضلة يجب أن تشملها جميعا وتكون تطبيقا لها"٢.


١ المائدة - آية ٢.
٢ أحمد أبو الدهب مقال بعنوان الإسلام والتنمية البشرية، العدد ٣٨٥ من مجلة الوعي الإسلامي "١٤١٨هـ - ١٩٩٨م" ص٥٤.

<<  <   >  >>