فهدايته -صلى الله عليه وسلم- هي الهداية, ودينه -صلى الله عليه وسلم- هو الظاهرعلى سائر الأديان؛ لأنه أكمل الأديان, شريعته هي أتمّ الشرائع، فتربيته من أحسن التربيات, ولا بُدَّ أن تظهر وتعم, لأن ما جاء به هو الإيمان الصحيح والعلم النافع، ولهذا يقول الله -عز وجل:{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}[التوبة: ٣٣] و [الصف: ٩] وقال أيضًا: {هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا}[الفتح: ٢٨] , فالله يشهد -سبحانه وتعالى- على أن ما جاءنا به محمد -صلى الله عليه وسلم- هو الدين الحق الذي ارتضاه للخلق جميعًا.
١ الخطيب البغدادي: كتاب الكفاية في علم الرواية ص١٢، ص١٣.