وأشعار ورسائل ومصنفات أبي بكر الخوارزميّ منتشرة في العالم.
قال الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور: ما زال أبو بكر يذاكرني بالأسامي والكنى والألقاب والمجروح والمعدل من رواة الأحاديث، وأخبار مشايخ المحدثين حتى أتحير في حفظه وفهمه وعلمه «١» .
توفي أبو بكر محمد بن العباس الطّبريّ الخوارزميّ في شهر الله المبارك رمضان سنة ثلاث وثمانين وثلاث مئة.
وكان الكوفج الذي يدعون بالقفص قد هجموا على هذه الولاية في ذلك التاريخ، وقد قتل جماعة من الدهاقين في حرب القفص، الشيخ أبا القاسم بن أبي الحسن البيهقيّ، ومعروف أن ذلك القتل كان عمدا وليس خطأ، في يوم الأربعاء التاسع من رمضان سنة اثنتين وثلاثين وأربع مئة، وقد قتل خمسة وسبعون شخصا اقتصاصا لدمه كانوا شركاء في قتله وقتل ابنه أبي منصور.
وكان لجدي الرئيس العالم أبي القاسم علي بن الحسين البيهقيّ القرار المكين في ذلك التاريخ، وكان قد جاء إلى عالم التكوين والتكليف ليلة الأحد الرابع من محرم سنة ثلاث وثلاثين وأربع مئة، وقد اتفق أن ولد السيد الأجل الزاهد ركن الدين أبو منصور رحمه الله في تلك الليلة.
وأما والدة جدي الرئيس العالم أبي القاسم فهي بنت الشيخ الأصيل أبي الحسن علي بن محمد بن أحمد البازارقان، وهي حفيدة أبي عبد الله محمد بن يعقوب الفارسيّ