للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وارتفاع الزّكيّ أبي الطيب هذا- بحيث كان معدودا في رؤساء بيهق- فقد كان يعرف بالكفاءة والكياسة والشهامة وقد قال العقلاء إنه لو كان يملك ثروة، لخلف آثارا كثيرة في خراسان.

والعقب منه: الشيخ شاهك إبراهيم، والشيخ محمد بن الزّكيّ طاهر بن إبراهيم.

والعقب من محمد الزّكيّ: سعد الملك أبو علي الحسين بن محمد بن طاهر، وقد درج ولا عقب له، وكان شمس الملك علي بن حاتمك حفيد الشيخ محمد الزّكيّ من قبل الأم.

وقد بقي عقب من الشيخ شاهك الزّكيّ إلى يومنا هذا، وغير معلوم عقبهم الآن.

وكان الشيخ الحسين الدّاريّ «١» قد قال قصيدة بحق الشيخ الزّكيّ أبي الطيب على سبيل المطايبة، ذكر فيها كواسج الناحية، ومطلع القصيدة هو:

* لحية طاهر بن إبراهيم ... لحية من باب التعظيم

هل يستطيع أحد إحصاء شعرها ... وهي كالخردل على الأديم؟

شغب الكواسج وجأروا ... إن هذا ليس عدلا يا إلهنا الحكيم

أن يكون لواحد لحية بعشرة أطنان ... وتكون شعرة واحدة عزيزة لدى آخر كالذهب؟

إن محمدا المختار ملك التّرك ... له وجه [أمرد] كسمك «الشّيم» «٢»

[القضاة]

القاضي والفاميّ كثيرا ما يلتبس الأمر بينهما، حيث إن ميم فامي هذه تكتب

<<  <   >  >>