بيته قديم، وكان جده خواجكك داد من ندماء الوزير فخر الملك، ومن المتحلين بالفضل والأدب، كما كان مكين الملك مسعود من ظرفاء وفضلاء عصره، وله طبع سخي في الشعر بالعربيّة والفارسيّة، إلا أنه أكثر تجويدا بالفارسيّة.
أما شرف الأفاضل فكان متدينا ومهتديا وفاضلا وكاملا في علم الأدب، ومن أجداده الأديب أميرك جيلان الذي أثبتنا ترجمته وشعره.
من أشعار شرف الأفاضل هذه الأبيات:
أضحى به بيهق يختال في حلل ... كروضة الحزن غبّ العارض الهتن
قد قلت لمّا أراني الله طلعته ... ما شاء من حدثان الدهر فليكن
أنمت فتنتها من بعد يقظتها ... وكان عينا فقرّت منك بالوسن
أرى سهيلا وإن جلّت مطالعه ... فإن أحسنها ما كان باليمن
[٢٤٦] السيد الإمام الزاهد مجد الدين أبو البركات العلوي «٢»
هو أبو البركات الفضل بن علي بن الفضل بن الطاهر بن المطهر بن محمد بن عيسى بن محمد مضيرة بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر بن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وهو البطن الخامس عشر من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، عرف بالسيادة والورع ونزاهة النفس والتمكن من أزمة النظم في العربيّة والفارسيّة، والنثر فيهما، فكلما اقتضت إرادته