وكيف أرى وجه السرور بناظري ... ووجهك أضحى في التراب دفينا
وإني وإخواني وسادة عترتي ... بحكم إله العرش فيك رضينا
فما هذه بدء الفجائع عندنا ... وما هذه ختم المصائب فينا
وقد غنم ابنه السيد الإمام أبو الحسن «٣» حظا وافرا من كل علم، وتوفي في شهور سنة تسع وأربعين وخمس مئة، وكان لحفيده السيد الإمام أبي الفتوح الرضي «٤» سهم في الأدب، وكان له ميل إلى نظم الشعر في عهد الصبا، ومن منظومه هذه الأبيات:
تذكّرت ربعا بالعذيب قواءا ... فهيّج شوقا في الضلوع وداءا
لقد سحبت أيدي السحاب رداءها ... عليه صباحا بعدها ومساء
وقال:
له قلم فيه المنية والمنى ... لعاف وعات حين سّر وساءا