ويشبهني زجاج فيه صدع ... ستسمع أن قد انكسر الزّجاج
وكان مرضه جرب المثانة مع وجع ناخس، وقد سمعت أنه قد كتب لفظ الجلالة «الله» على إبهامي يديه، وظل يحدق فيهما إلى أن أسلم روحه إلى قابض الأرواح، وقد زاره أحد الفضلاء في مرض موته، وسأله بلطف عن حاله، فقال هذا الإمام رحمه الله: إن أمامي سفرا طيبا، حيث سأذهب إلى العالم الذي ليس فيه ظلم: لا ظُلْمَ الْيَوْمَ
خائف من العدل، ورجائي في الفضل، بينما العالم الذي أودعه يخاف فيه من الظلم، ولا أمل فيه للعدل والفضل «١» ، اللهم حقق أمله، وأصلح عمله، واغفر له ولنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
تتلمذ في الأدب على الإمام الحسن الغازي، وفي الفقه على ابنه شمس الأئمة أبي القاسم إسماعيل، ثم على الإمام حجة الإسلام محمد الغزالي، ثم على والدي شمس الإسلام رحمه الله.
الإمام جمال الإسلام الحسين بن أبي العباس محمد بن الحسن الفوران «٢»
كان الإمام الحسين الفوران هذا من تلاميذ الإمام أبي محمد الجوينيّ والد إمام الحرمين، ومن أبناء الحسين بن فوران النّيسابوريّ، الذي روى عن عيسى [٢٣٦] بن أحمد القطان.