ولد في غزنة، وكان ممن خدم السلطان الكريم إبراهيم بن مسعود بن محمود في الكتابة، ورد إلى ناحية بيهق سنة خمس وتسعين وأربع مئة، وكان له خط كنظام الدر، ونظيم الشذر، واختص بصناعة التذهيب، فبلغ بها غاية التهذيب، فلم يكن لتذهيبه في عصره نظير، وكان له حظ في صناعة الحساب والنجوم، وكانت طوالع المواليد التي يستخرجها نزهة العين والقلب، وتوفي في القصبة فجأة بعد ما اغتسل وصلى، في محرم سنة إحدى وعشرين وخمس مئة.
الإمام السعيد أبو علي الفضل بن الحسن الطّبرسيّ «١»
طبرس منزل بين قاشان وأصفهان، وأصله من تلك البقعة، وكان مقيما في مشهد سناباد طوس، ومرقده هناك بقرب مسجد قتلكاه، وهو من أقارب النقباء آل زبارة، رحمهم الله.
كان هذا الإمام فريد عصره في النحو، اختلف إلى تاج القراء الكرمانيّ «٢» ، وقد أفاد من العلوم الأخرى، انتقل إلى القصبة في سنة ثلاث وعشرين وخمس مئة وسكن