سترى على رغم العدوّ محلّه ... من حاله كمحلّه من مجده
وكان مطلع جواب العميد القهستانيّ:
أرجو بحمد الله ليس بحمده ... لطف اللطيف بسيّدي وبعبده
يا أحمد بن محمد بن عميرة ... الجشميّ ما جشّمتنيه استأده
أوتيت سؤلك خذ رسولك إنه ... معه بخاتم ربّه وبشدّه
من غير هذا الضرب كنت أحبّه ... لكن دهري طعنة في كبده
ويزيد ديوان محمد بن عميرة وديوان ابنه أحمد ورسائلهما على خمسة مجلدات، ومن منظوم علي بن أحمد بن محمد بن عميرة:
يا ناهجا طرق الآداب محتكما ... على الكتابة إيضاحا وتبيانا
أنت الإمام لنا فيما نحاوله ... ونحن طوعك إقرارا وإذعانا
الفقيه أبو الحسين محمد بن عبد الواحد البهمن آباديّ «١»
من أولاد سيف الله خالد بن الوليد، وقد رأيت حفيده وسميّه الفقيه أبا الحسين البهمن آباديّ، جاء إلى أبي في يوم عيد الأضحى سنة ثمان وخمس مئة [٢٠٥] وهو جد الإمام سديد الدين إبراهيم المغيثيّ «٢» من طريق الأم، وكانت ولادة الفقيه أبي الحسين في ناحية بهمناباد، وهو شريك الحاكم أبي سعد بن كرامة في الإفادة من قاضي القضاة أبي محمد الناصحي «٣» ، ومن الإمام أحمد النّجّار المتكلم «٤» .