ولما ذهب الملك الأجل شهاب الدولة تكش إلياس بن ألب ارسلان مهزوما من سرخس إلى بلخ «١» ، قال الإمام أبو بكر أحمد بن علي المؤدب هذا:
إنّ شين الشهاب أبدل ذالا ... وكفى الله للأنام قتالا
نحمد الله طالما قد كفانا ... حسبنا الله ربّنا وتعالى
الشيخ أبو عبد الله محمد بن عميرة البيهقيّ الجشميّ «٢»
ولد ونشأ في قصبة جشم، وأفاد من الأديب علي بن [٢٠٢] الحارث البياريّ مصنف شرح الحماسة، وقد اختلف إليه أناس كثيرون، وكان ابنه الإمام أبو علي أحمد بن محمد بن عميرة مقيما بنيسابور «٣» .
وكان لحفيده الشيخ علي بن عميرة بستان في أعلى أسفريس؛ إلى أول عصر الفترة بنيسابور، بنى فيه بيتا وحماما، وانشغل بالفلاحة وكسب القوت من الرزق الحلال، وافاه الموت سنة ثلاث وعشرين وخمس مئة، وبقي له عقب، رجل متدين وصالح، قتل على عهد الفترة الأولى في سنة تسع وأربعين وخمس مئة، وكان رجلا مميزا عالما حسن السيرة.
روى الشيخ محمد بن عميرة الأحاديث عن القاضي أبي نصر المحسّن بن أحمد الخالديّ المروزيّ «٤» .