الإمام يحيى، ومصنف هذا الكتاب أبو الحسن علي، ومحمد والحسين وعلي، ومحمد والحسين توأمان وقد درجا، كما درج علي، وأما يحيى فقد عاش عشرين سنة ولم يعقب، ومن منظوم أخي يحيى بن الإمام أبي القاسم قوله وهو يشكو من مؤدبه الخرف الهرم الملقب بموسيجه:
أديبي في الكتّاب أصبح داءا ... فهل أرتجي يا قوم منه شفاءا
يضرّ ولا يسخو بنفع وإنه ... يضيّع خبزا أو ينجّس ماء
ألا يا إمام الدهر هل أنا واجد ... لداء صروف الدهر منك دواءا
البيهقيّون
كانوا جماعة من الأكابر والأفاضل، وأغلب ربع زميج من أملاكهم، وهم أسلافي عن طريق الوالدة، وكان جدي هو الرئيس العالم أبا القاسم علي بن أبي القاسم الحسين بن أبي الحسن علي بن عبد الله بن طاهر بن أحمد بن مسكوب البيهقيّ؛ وأبو الطيب طاهر بن أحمد الفقيه يروي عن خاله الفضل بن المسيب. توفي في مسكنه بيحيى آباد من توابع بيهق في سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة، وهو ابن أخ عبد الله بن طاهر بن أحمد الفقيه، ابن عم الشيخ أبي الحسن البيهقيّ.
[١٠٨] وكان الشيخ أبو القاسم الحسين بن أبي الحسن البيهقيّ رجلا شجاعا وشهما وعزيزا محترما، وأمه هي بنت أبي الفضل بن الأستاذ العالم أبي بكر الخوارزميّ، والأستاذ العالم الفاضل أبو بكر الخوارزميّ هو ابن أخت محمد بن جرير الطّبريّ المؤرخ الذي يعزى إليه تاريخ جرير (الجريري) والتفسير، وقد ذكره الحاكم أبو عبد الله الحافظ في تاريخ نيسابور «١» ، ولمصنف هذا الكتاب عرق نزّاع لتصنيف