وهذه نفثة المصدور أرسلها ... إليك صاحبها فاعذر ولا تلم
وله أيضا:
ولقد ظننت بأن هجوك منكر ... وهجاء مثلك في الكرام عقوق
حتى بلوت ذميم فعلك مرة ... فعلمت أنّك بالهجاء خليق
توفي الأديب أميرك جيلان بسبزوار في شهور سنة ست وستين وأربع مئة، رحمة الله عليه.
أبو بكر أحمد بن علي بن الحسن المؤدب البيهقيّ المعروف بالاستوائيّ «١»
ولد في قرية باغن ودلقند، ونشأ في ناحية أستوا، وكان من مريدي شيخ المشايخ أبي سعيد بن أبي الخير، قضى عمره في تأديب أولاده، واختلف إلى الأستاذ الإمام أبي القاسم القشيريّ وكان له مريدون وتلاميذ كثيرون.
قال: حدثنا علي بن شجاع المصقلي الشّيبانيّ «٢» ، قال: حدثنا أبو علي الحسن بن أحمد بن ليث الحافظ بشيراز قال: حدثنا محمد بن يعقوب الأمويّ، قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصّغانيّ قال: حدثنا إبراهيم بن عرعرة قال: حدثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الذّماريّ، عن سفيان، عن الأوزاعيّ، عن كثير بن قيس، عن يزيد بن ميسرة، عن أبي الدرداء، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه يقول: «فضل العالم على العابد كفضل ليلة القمر على الكواكب»«٣» .