الصاحب الأجل فخر الملك المظفر بن نظام الملك «١» رحمهما الله، إذ خاطب فخر الملك قائلا:
كميتك من ورده أفره ... ودارك من داره أنزه
وبيتك أشرف من بيته ... وجدّك من جدّه أنبه
ولكنما الصدر أولى به ... وأفعاله بالعلى أشبه
ودهر رماه بمكروهه ... سيرميك بعد بما تكره
وقال في حق الإمام الأجل أبي الفضل الكرمانيّ «٢» :
يا من به بلدتنا جنة ... كجنّة الخلد بلا مثل
[٢٣٥] فثمّ فضل الله سبحانه ... وها هنا فضل أبي الفضل
توفي ذلك الإمام الكامل قدس الله روحه وغفر له، يوم الثلاثاء الثامن عشر من محرم سنة أربع وأربعين وخمس مئة، وقد كتب لي في مرض موته رسالة، هي آخر رسالة كتبها قال فيها:
* أصبحت كالزّجاج الذي فيه صدع ... وستسمع فجأة أن الزّجاج قد كسر