ولما جاء فخر الدولة علي البويهيّ- الذي كان الصاحب بن عباد وزيره- إلى خراسان لطلب النصر والفتح، أرسل بلاط بخارى فائق الخاصّة «١» معه، فاجتاز ببيهق، وهناك قام الأمير أبو جعفر أحمد بن مسلم الزّياديّ بضيافته، ثم إن خصمه بويه بن الحسن جاء إلى مزينان، فوقع بينهما مصاف في الثالث من شعبان سنة اثنتين وستين وثلاث مئة.
وعند ما أعلن الأمير أبو علي محمد بن العباس التّولكيّ العصيان «٢» ، أرسل أمير خراسان صاحب الجيش ناصر الدولة أبو الحسن محمد بن إبراهيم بن سيمجور «٣» ، الأمير أبا جعفر أحمد بن مسلم الزّياديّ لحربه، ففتح الأمير أبو جعفر القلعة التي تحصن فيها. فأعطاه الأمير أبو الحسن سيمجور تلك الولاية في سنة أربع وستين وثلاث مئة.
[١٣٠] وقد ذهب الأمير أبو جعفر الزّياديّ إلى أرض الغوريين، وكان هناك