والسنبوسق «١» ، فلما أكل منه، وعمل السم عمله، وظهرت آثاره عليه [١٣٣] طلبوا له الطبيب ليأتيه ببستوقة الترياق «٢» ، فمنعوا الطبيب من الحضور، فمات علي بن كامة في تلك الليلة، وهي ليلة الثلاثاء السادس من ذي القعدة سنة أربع وسبعين وثلاث مئة.
ولذا وجب على الملوك والأمراء، أن يكون معهم وعاء من الفضة أو الرصاص أو القصدير، قد قسم على أربعة أقسام: يوضع في الأول منه الترياق، وفي الثاني مثرود يطوس، وفي الثالث شراب الكدر، وفي الرابع المومياء، وإن عمل قسم خامس ووضع فيه الأفيون أو معجون الراحة «٣» ، كان في غاية الحسن، لكي يستفاد منه وقت الحاجة- كما حصل للأمير علي بن كامة- ومع ذلك، القضاء غالب.
وقد بقي لعلي بن كامة هناك ابن، هو شاه فيروز بن علي بن كامة، ثم إن فخر