فقال البيهقيّ: كيف أمضي، وليس في أعضائي قدرة على الحركة؟ فأمر أبو الحارث غلمانه بأن يصفعه كل واحد منهم صفعة، لتستعيد أعضاؤه قوّتها ويذهب بالسلامة.
يقول البيهقيّ: فتوالت عليّ الصفعات، وتطايرت أكف الرجال مع النعال من اليمين والشمال، وعدت منهك القوى بعد أن أنقذت نفسي منهم بلطائف الحيل، ونجوت من الخوف والخطر:
أما الزمان إلى سلمى فقد جنحا ... وعاد معتذرا عن كلّ ما اجترحا
وقال إبراهيم البيهقيّ:
لا يسأل الناس ما مجدي ومجد أبي ... الشأن في فضّتي والشأن في ذهبي
لو لم يكن لي مال لم يزر أحد ... بيتي ولم يعرفوا مجدي ومجد أبي
كم سوّد المال قوما لا قديم لهم ... وأخمل الفقر سادات من العرب
وقال في البحتريّ يهجوه:
[١٥٤] إن الوليد لشاعر في زعمه ... وأرى شمائله شمائل حائك