للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإسفرايينيّ «١» والإمام أبا منصور عبد القاهر البغداديّ «٢» للتدريس في مدرسته، وطلب إلى الوزير أن يهيئ أسباب معاشهم.

وكانت أوقات المقيمين بتلك المدرسة منقسمة على ثلاث أقسام: قسم منها للتدريس، وآخر لإملاء الأحاديث، والثالث لتذكير المسلمين ووعظهم.

وكان الشيخ أحمد بن الحسين البيهقيّ «٣» المحدث مصنف كتب الأحاديث ووحيد عصره تلميذا له، وله اختلاف إليه.

ومن أشعاره:

تفكّرت طول الليل فيما جنيته ... وذكّرت نفسي كلّ ذنب أتيته

وأنكرت فيها ما تعاطيت في الصّبا ... كأن شبابي كان سهما رميته

فسوّد صحفي بالذنوب أوانه ... وولى سريعا مثل حلم رأيته

ومن رسائله الرسالة التي كتبها إلى المقدم الرئيس أبي سعد محمد بن منصور «٤» والد الرئيس أبي المحاسن الجرجانيّ «٥» ، التي دأب أفاضل الكتّاب على استنساخها، ولا يسع هذا الكتاب ذكرها.

<<  <   >  >>