«ما من أحد يوم القيامة غني ولا فقير، إلا وودّ أنه لم ينل من الدنيا إلا قوتا»«١» .
وكان للحاكم أبي منصور هذا في مشهد خسروجرد مجلس قبل أن يبني مجد الملك القمّيّ «٢» هناك بناء، وكان منبره من اللّبن والجص، رأى الكثير من المشايخ، وأفاد منهم، وقدم في آخر عمره إلى خسروجرد.
قال: حدثنا القاضي أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشيّ، قال: حدثنا محمد بن يعقوب الأمويّ، قال: حدثنا أبو محمد بن بكر بن سعد القرشيّ، قال: حدثنا شعيب ابن يحيى، قال: حدثنا يحيى بن أيوب، عن حميد الطويل أنه سمع أنس بن مالك يقول: قال النبي صلى الله عليه: «إذا حضر العشاء والصلاة، فابدأوا بالعشاء»«٣» .
وروى أيضا بهذا الإسناد أن المصطفى صلوات الله عليه قد كان في بيت أحد نسائه، فجيء بصحفة من طعام من بيت أحد أزواجه الأخر، فغضبت هذه الزوجة، وقالت إنها تتدخل في ليلتي، وحملت ذلك على سوء الأدب- وأنا لا أعتقد بصحة هذه القصة- فكسرت الصحفة فتناثر الطعام، فقام المصطفى صلوات الله عليه وأخذ قطعتي الصحفة بيده المباركة- وكانت من خشب أم غيلان- ووضع فيها اللحم وأبقى الرسول لديه إلى أن أتته تلك المرأة في ليلتها بالطعام فأكله المصطفى وأعطى الصحفة