محرم ٥٤٨ هـ ألحق الغز الهزيمة بالسلطان سنجر واجتاحوا مدينة بلخ.
رجب ٥٤٨ هـ اجتاحوا مرو.
شوال ٥٤٨ هـ توفي الوزير أبو الفتح ناصر الدين طاهر بن فخر الملك المظفر ابن نظام الملك الذي أستوزره السلطان سنجر منذ سنة ٥٢٨ هـ. وهو الذي كان يرعى البيهقي بالإكرام ويوفر له الدعم والحماية. وقد استمر الغز يعيثون فسادا في بلاد خراسان لثلاثة أو أربعة أشهر أخرى.
صفر ٥٤٩ هـ غادر السلطان سليمان بلاد خراسان.
١ رجب ٥٤٩ هـ غادر البيهقي نيسابور عائدا إلى بيهق.
الأيام الأولى من شوال ٥٤٩ هـ اجتاح الغز نيسابور.
وللتأكيد على مدى الدمار والقتل الذي مارسه هؤلاء بنيسابور نشير إلى اجتياحهم هذه المدينة مرتين بعد ذلك. ففضلا عن اجتياحهم لها سنة ٥٤٩ هـ، اقتحموها في ٥٥٠ وفي ٥٥٤ هـ «١» .
سيشير البيهقي إلى واقعة خروجه من نيسابور هذه في حديثه عن تأليف كتابه لباب الأنساب بإيعاز من نقيب السادة العلوية في بيهق عماد الدين أبو الحسن علي بن محمد بن يحيى الحسيني من آل زبارة، فيقول: «ولما أزعجتني الفتنة العمياء الصماء بنيسابور عن مغانيّ، أقمت عشر سنين في ظلال لطائف المجلس العالي النبوي العمادي الجلالي المكي، في بلاد بها نيطت علي تمائمي، وهي أول أرض مس جلدي ترابها، اشتغلت بابتداء هذا الكتاب يوم السبت في أواخر جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين