الخامس والعشرون: ينبت في دويين ونواحيها الحرض- الذي هو من أركان حوائج الخلق- مما لا يوجد في النواحي الأخرى، وكذلك القلي، وقد روى لي الشيخ الزّكيّ علي بن الفضل الباسنقانيّ رحمه الله، أن الأمير الرئيس الأجل الشهيد أبا الحسن علي بن الحسين بن المظفر الجشميّ رحمه الله طلب إليّ أن اشتري له من نيسابور ثيابا عتابية وآمدية وقلنسوة بما يزيد على مائة دينار وأبعثها مع غلمانه، ثم أمر جمّاليه فحمّلوا جمالهم بالأشنان وجاءوا به إلى نيسابور عدة مرات، عوضا عن ذلك الثمن، وكتب إليّ رسالة قال فيها: أنا معذور، فإن لي قدما راسخة في الدّهقنة «١» ، ورزقي من الحلال الذي لا شبهة فيه، وقد وجدت أسلافي على هذه الهيئة والصفة.
السادس والعشرون: في قرية فريومد، يوجد التين الأحمر والتين الأصفر الذي يمكن أن يجفّف.
وقد ورد في كتاب القانون «٢» ، أن أفضل أنواع التين وأكثرها ملائمة لطبائع الناس هو ما وجدت أوصافه في التين الفريومديّ.
وتوجد هناك قنوات كثيرة للماء، وهواؤها سهلي وجبلي، وفاكهتها ملائمة، ولا ينشأ من تناولها إلّا القليل من الأمراض.
السابع والعشرون: في فريومد وحدودها توجد خلايا نحل العسل، الذي هو في غاية الجودة، مما لا مثيل له في نواحي نيسابور.
الثامن والعشرون: في قرية سدير وغيرها، يوجد البطيخ الملاقي المسمى بالتّركماني، الذي يزرع في حدود مرو، وبطيخ المليون المأموني، والعبدلكي [٢٨١]- وهذا نوع من المليون- وقريب منه الحمشادي، والبطيخ الشتوي الجعد الذي ينبت في