من حولهم، وأنهم لا بدّ لهم وللناس من كتب جامعة تجمع تلك المعارف المتفرقة المبعثرة، فجدّوا يجمعون ما يستطيعون جمعه في كتيبات تمليها عليهم حاجاتهم التي أحسوها، وموضوعاتهم التي تعنيهم وتعنى البيئة من حولهم.
فكان لهم في هذا الميدان العام:
(١) المحبر لابن حبيب (٢٤٥ هـ) .
(٢) - المعارف- وهو كتابنا هذا.
(٣) لطائف المعارف للثعالبي (٣٨٣ هـ) .
(٤) مفاتيح العلوم للخوارزمي (٣٨٣ هـ) .
(٥) ألف باء للبلوى (٦٠٥ هـ) .
(٦) التعريفات للجرجانى (٨١٦ هـ) .
ولكن جهدهم في هذا الميدان العام كان لا شك جهدا مقصورا، لم يجمع ألوان المعرفة كلها، ولم يستقم ليكون أشبه بدوائر المعارف بمعناها الصحيح إلا أنه على الرغم من هذا كان جهدا سدّ فراغا وأفاد شيئا ما.
وقد أحس الخلف بنقص هذا المجهود، وحاولوا أن يستدركوا ما فات السلف، فتهيئوا لهذا العمل يحاولون أن يكملوا النقص على قدر ما يستطيعون، فكان لهم في ذلك كتب، مثل:
(١) المفردات لابن البيطار (٦٤٦ هـ) .
(٢) كشاف اصطلاح الفنون للتهانوي (القرن الثاني عشر الهجريّ) .