الناس ولقيك الناس! فقال: وأين الناس؟ إنما الناس رجلان: شامت بنكبة، أو حاسد لنعمة.
وعمى قبل موته. وله عقب بالمدينة.
وأما «محمد بن عروة» فكان من أجمل الناس. ولا عقب له من الرجال.
وأما «عثمان» فكان خطيبا جلدا. وله عقب بالمدينة.
وأما «يحيى بن عروة» فكان له علم بالنسب وأيام الناس، فذكر «إبراهيم- ابن هشام» ، عامل «هشام بن عبد الملك» على المدينة، فأمر به «هشام» فضرب، فمات بعد الضرب، وله عقب بالمدينة.
وأما «عمرو بن عروة» فقتل مع «ابن الزبير» ولا عقب له.
وأما «عبيد الله بن عروة» فله عقب بالمدينة.
وأما «هشام بن عروة» فكان فقيها. وقدم الكوفة أيام «أبى جعفر» فسمع منه الكوفيون، ومات بها سنة ست وأربعين ومائة، وله عقب بالمدينة وبالبصرة، وكان يكنى: أبا المنذر.
وأما «المنذر بن الزبير» فكان يكنى: أبا عثمان، وكان سيّدا حليما. وقتل مع «ابن الزبير» . ومن ولده: محمد بن المنذر. وكان يقال له: سيد قريش.
ويكنى: أبا زيد. وكان إذا مرّ في الطريق أطفئت النيران تعظيما له. وانقطع يوما قبال نعله «١» . فقال: برجله هكذا! فنزع الأخرى ومضى، وتركهما لم يعرّج عليهما.
وهو القائل: ما قل سفهاء قوم قطّ إلا ذلوا. وله عقب.