من «الأزد» ، وكان قد خرج من «اليمن» مع «عمرو بن عامر مزيقياء» ، حين أحسوا بسيل العرم. فلما صارت «الأزد» إلى «مكة» ، وغلبوا «جرهم» على ولاية البيت، أقاموا زمانا ثم خرجوا، إلا «خزاعة» ، فإنّها أقامت على ولاية البيت، فصار «مالك بن فهم» إلى «العراق» ، فأقام «ملكا» على «العراق» عشرين سنة، ثم هلك، وملك ابنه.
جذيمة بن مالك الأبرش:
وملك بعده ابنه «جذيمة الأبرش» ، وكان يقال له: الأبرش، والوضاح، لبرص كان به. وكان ينزل «الأنبار» ويأتى «الحيرة» ، ثم يرجع، وكان لا ينادم أحدا ذهابا بنفسه، وينادم الفرقدين، فإذا شرب قدحا، صب لهذا قدحا ولهذا قدحا.
وهو أوّل من عمل المنجنيق، وأوّل من حذيت له النعال، وأوّل من رفع له الشّمع.
وكانت له أخت يقال لها: أم عمرو.
وكان أخص خدمه به وأقربهم منه، فتى من «لخم» ، يقال له:«عدىّ بن نصر ابن ربيعة اللخمي» . ويقال: إن أباه نصرا، هو: نصر بن الساطرون،/ ٣١٧/ ملك السريانيين، صاحب الحصن، وهو جرمقاني من أهل «الموصل» من رستاق يدعى: باجرمى. المعارف لابن قتيبة