للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ش يء) : شَاءَ زَيْدُ الْأَمْرَ يَشَاؤُهُ شَيْئًا مِنْ بَابِ نَالَ أَرَادَهُ وَالْمَشِيئَةُ اسْمٌ مِنْهُ بِالْهَمْزِ وَالْإِدْغَامُ غَيْرُ سَائِغٍ إلَّا عَلَى قِيَاسِ مَنْ يَحْمِلُ الْأَصْلِيَّ عَلَى الزَّائِدِ (١) لَكِنَّهُ غَيْرُ مَنْقُولٍ وَالشَّيْءُ فِي اللُّغَةِ عِبَارَةٌ عَنْ كُلِّ مَوْجُودٍ إمَّا حِسًّا كَالْأَجْسَامِ أَوْ حُكْمًا كَالْأَقْوَالِ نَحْوَ قُلْتُ شَيْئًا وَجَمْعُ الشَّيْءِ أَشْيَاءُ غَيْرُ مُنْصَرِفٍ وَاخْتُلِفَ فِي عِلَّتِهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا وَالْأَقْرَبُ مَا حُكِيَ عَنْ الْخَلِيلِ أَنَّ أَصْلَهُ شَيْئَاءٌ وِزَانُ حَمْرَاءَ فَاسْتُثْقِلَ وُجُودُ هَمْزَتَيْنِ فِي تَقْدِيرِ الِاجْتِمَاعِ فَنُقِلَتْ الْأُولَى أَوَّلَ الْكَلِمَةِ فَبَقِيَتْ لَفْعَاءُ كَمَا قَلَبُوا أَدْؤُرٌ فَقَالُوا آدُرٌ وَشِبْهِهِ وَتُجْمَعُ الْأَشْيَاءُ عَلَى أَشَايَا وَقَالُوا أَيُّ شَيْءٍ ثُمَّ خُفِّفَتْ الْيَاءُ وَحُذِفَتْ الْهَمْزَةُ تَخْفِيفًا وَجُعِلَا كَلِمَةً وَاحِدَةً فَقِيلَ أَيْشٍ (٢) قَالَهُ الْفَارَابِيُّ


(١) القاعدة أنه لا يجوز الإدغام بعد قلب الهمزة حرفا مماثلًا لما قبله إلا إذا كان ما قبل الهمزة زائدا نحو بريّه وأصلها بريئة من برأ الله الخلق ونسيئة يجوز نسيّه لأن الياء فى كليهما زائدة وعبارة اللغويين فى النسى مثلا والنسى مهموز على فعيل: ويجوز الإدْغَامُ لأنه زائد- أمّا مشيئه فالياء أصلية فلا يجوز الإدغام فيه وفى مثله إلّا بسماع- وقال الفيومى يجوز عند من يحمل الأصلى على الزائد.
(٢) أيْش أصلها أى شىء فحذفت الياء الثانية من أى الاستفهامية والهمزة من شىء بعد نقل حركتها إلى الساكن قبلها ثم أعل إعلال قاض.