للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[فَصْلٌ كَانَ الْفِعْلُ الْمَاضِي عَلَى فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ]

(فَصْلٌ) إذَا كَانَ الْمَاضِي عَلَى فَعَّلَ بِالتَّشْدِيدِ فَإِنْ كَانَ صَحِيحَ اللَّامِ فَمَصْدَرُهُ التَّفْعِيلُ نَحْوُ كَلَّمَ تَكْلِيمًا وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا وَإِنْ كَانَ مُعْتَلَّ اللَّامِ فَمَصْدَرُهُ التَّفْعِلَةُ نَحْوُ سَمَّى تَسْمِيَةً وَذَكَّى تَذْكِيَةً وَخَلَّى تَخْلِيَةً وَأَمَّا صَلَّى صَلَاةً وَزَكَّى زَكَاةً وَوَصَّى وَصَاةً وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ فَإِنَّهَا أَسْمَاءٌ وَقَعَتْ مَوْقِعَ الْمَصَادِرِ وَاسْتَغْنَى بِهَا عَنْهَا وَيَشْهَدُ لِلْأَصْلِ قَوْله تَعَالَى {فَلا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} (١) [يس: ٥٠] .


(١) إطلاقه فى صحيح اللام يقتضى أن مهموز اللام قياس مصدره تفعيل فتقول خطأ تخطيئا. ولكنه ورد بكثرة على تفعله نحو جزأ تجزئة وهنأ تهنئة وعبا تعبئة ولهذا كان موضع خلاف وأجمل الرضى القول فى مصدر فعل فقال- عن مصدر فعل: تفعيل فى غير الناقص مطرف قياسى وتفعلة كثيرة (نحو تجربة وتبصرة. وتذكرة وتكملة) لكنها مسموعة (أى ليست قياسية) وكذا فى المهموز اللام نحو لخطيئاً وتخطئة وتهنيئا وتهنئة هذا عن أبى زيد وسائر النجاة وظاهر كلام سيبويه أن تفعلة لازم فى المهموز اللام كما فى الناقص- اهـ شرح الشافية ١/ ١٦٤.