للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(ء ش ر) : أَشِرَ أَشَرًا فَهُوَ أَشِرٌ مِنْ بَابِ تَعِبَ بَطِرَ وَكَفَرَ النِّعْمَةَ فَلَمْ يَشْكُرْهَا وَأَشَرَ الْخَشَبَةَ أَشْرًا مِنْ بَابِ قَتَلَ شَقَّهَا لُغَةٌ فِي النُّونِ وَالْمِئْشَارُ بِالْهَمْزِ مِنْ هَذِهِ وَالْجَمْعُ مَآشِيرُ فَهُوَ آشِرُ وَالْخَشَبَةُ مَأْشُورَةٌ قَالَ الشَّاعِرُ

أَنَاشِرَ لَا زَالَتْ يَمِينُك آشِرَهُ (١)

فَجَمَعَ بَيْنَ لُغَتَيْ النُّونِ وَالْهَمْزَةِ قَالَ ابْنُ السِّكِّيتِ فِي كِتَابِ التَّوْسِعَةِ وَقَدْ نُقِلَ لَفْظُ الْمَفْعُولِ إلَى لَفْظِ الْفَاعِلِ فَمِنْهُ يَدٌ آشِرَةٌ وَالْمَعْنَى مَأْشُورَةٌ وَفِيهِ لُغَةٌ ثَالِثَةٌ بِالْوَاوِ فَيُقَالُ وَشَرْت الْخَشَبَةَ بِالْمِيشَارِ وَأَصْلُهُ الْوَاوُ مِثْلُ الْمِيقَاتِ وَالْمِيعَادِ وَأَشَرَتْ الْمَرْأَةُ أَسْنَانَهَا رَقَّقَتْ أَطْرَافَهَا وَنُهِيَ عَنْهُ وَفِي حَدِيثٍ «لُعِنَتْ الْآشِرَةُ وَالْمَأْشُورَةُ» .


(١) هذا عجز بيت وصدره-
لقد عيَّلَ الأيتام طعنةُ ناشِره
قال ابن السيرافى فى شرح شواهد إصلاح المنطق ١/ ٣٣: «ناشرة هذا من بنى تغلب وهو الذى قتل همّام بن مرة فى حرب بين بكرٍ وتغلِبَ» اهـ بتصرف- وفى القاموس: ناشرة بن أغْواث قتل همّاماً غدراً فناشر فى عجز البيت هو ناشرة رخم عند النداء بحذف التاء. وليس وصفاً من النشر كما ذكر الفيومى. وصدر البيت يَرُدُّ على الفيومى رأيه.