للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

طريقهما إلى الغار ودّع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مكة التي أحبها، مكة التي وُلِد فيها وترعرع، فقال: ((والله إنك لخير أرض الله وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أني أخرجتُ منك لما خرجت)).

وفي رواية أخرى: ((ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ، ولولا أن قومي أخرجوني منك ما سكنت غيرك)).

وفي طريقهما إلى الغار، كان الصديق يمشي أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- أحيانًا، وأحيانًا خلفه، فسأله -صلى الله عليه وسلم- عن السبب، فقال: أذكر الطلب فأمشي خلفك، ثم أذكر الرصد فأمشي أمامك، وعندما انتهيا إلى الغار، قال أبو بكر لرسول الله -صلى الله عليه وسلم: مكانك حتى أستبرئ لك الغار، وبعدما تأكّد من خلوِّ الغار قال: انزل يا رسول الله، فنزل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الغار.

موقف قريش بعد فشل خطتها في التخلّص من الرسول -صلى الله عليه وسلم- والخروج من الغار:

١ - إلقاء القبض على عليّ بن أبي طالب للتحقيق معه، وسحبه إلى الكعبة، وضربه لأخذ المعلومات منه.

٢ - جاءت مجموعة منهم إلى بيت الصديق للبحث عنه هناك، أو لأخذ الصديق ليفعلوا معه ما فعلوا مع عليّ، فخرجت إليهم أسماء، فسألوها عن والدها، فقالت: بأنّها لا تدري، فغضب أبو جهل، فلطمها لطمة طرح منها قرطها.

٣ - وضعوا جميع الطرق الخارجة من مكة تحت المراقبة.

٤ - قرروا منح جائزة مقدارها مائتا ناقة من الإبل لمن يعثر عليهما حيين أو ميتين.

٥ - استأجروا قصّاص الآثار ليتَّبِعوا آثارهما حيثما حلّا.

<<  <   >  >>