للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ونحن نستبشر بإيحاء هذه الدلالة اليوم ونطمئن إزاء ما نعلمه من أطماع فاجرة ماكرة تلف حول الأماكن المقدسة من الصليبية العالمية والصهيونية العالمية، ولا تني أو تهدأ في التمهيد الخفي اللئيم لهذه الأطماع الفاجرة الماكرة؛ فالله الذي حمى بيته من أهل الكتاب وسدنته من المشركين سيحفظه إن شاء الله ويحفظ مدينة رسول الله من كيد الكائدين ومكر الماكرين.

دلائل النبوة في مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-

مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- وما فيه من دلائل النبوة:

قال محمد بن إسحاق: فكانت آمنة بنت وهب أم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحدث أنها أُتيت حين حملت برسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقيل لها: إنك قد حملت بسيد هذه الأمة. وعن عثمان بن أبي العاص قال: حدثتني أمي أنها شهدت ولادة آمنة بنت وهب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة ولدته، قالت: فما شيء أنظر في البيت إلا نور، وإني أنظر إلى النجوم تدنو حتى إني لأقول: ليقعن عليَّ.

وذكر القاضي عياض عن الشفاء أم عبد الرحمن بن عوف: أنها كانت قابِلته، وأنها أخبرت به حين سقط على يديها واستهل سمعت قائلًا يقول: يرحمك الله، وإنه سطع منه نور رؤيت منه قصور الروم.

وقد حكى السهيلي: أن إبليس رن أربع رنات: حين لعن، وحين أهبط، وحين ولد رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وحين أنزلت الفاتحة، قال محمد بن إسحاق: وكان هشام بن عروة يحدث عن أبيه عن عائشة قالت: كان يهودي قد سكن مكة ينحر بها؛ فلما كانت الليلة التي ولد فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال في مجلس من قريش: يا معشر قريش، هل وُلِد فيكم الليلة مولود؟ فقال القوم: والله ما نعلمه، فقال: الله أكبر؛ أما إذا أخطأتم فلا بأس، انظروا واحفظوا ما أقول لكم: ولد هذه الليلة

<<  <   >  >>