(الأساليب والوسائل الدعوية من خلال السيرة النبوية (١))
أهداف دراسة السيرة النبوية، والبيئة التي نشأت فيها الدعوة
الحمد لله رب العالمين، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونؤمن به ونتوكل عليه، ونصلي ونسلم على خير خلقه محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه، ومن استن بسنته وسار على نهجه إلى يوم الدين وبعد:
أولًا تمهيدًا عن أهداف دراسة السيرة النبوية:
إن لدراسة السيرة العطرة أهدافًا عديدة من أهمها:
١ - يجد المرء في سيرته -صلى الله عليه وسلم- ما يعينه على فهم كتاب الله تعالى وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم.
٢ - إن الدارس لسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- يقف على التطبيق العملي لأحكام الإسلام التي تضمنتها الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة في مجالات الحياة المختلفة.
٣ - إن الاقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقتضي معرفة شمائله وأحواله -صلى الله عليه وسلم- في المجالات المختلفة.
٤ - إن الاقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- دليل على محبة العبد ربه، وسينال العبد محبة الله له، وفي هذا يقول الله تعالى:{قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ}(آل عمران: ٣١).
٥ - يقف الدارس لسيرته -صلى الله عليه وسلم- على حقائق معجزاته، وهي دلائل نبوته -صلى الله عليه وسلم- مما يقوي ويزيد الإيمان من ناحية، والفهم الجيد لهذه المعجزات في ضوء معرفة هذه الوقائع من ناحية أخرى.
٦ - إن معرفة ما حفلت به السيرة من مواقف إيمانية عقدية وقفها الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه لإعلاء كلمة الله- تقوي من مزاعم المؤمنين السائرين على درب الرسول -صلى الله عليه وسلم- وتثبتهم للدفاع عن الدين والحق، وتبعث في قلوبهم الطمأنينة.