جـ- بأن تأدية الخطبة داخل تحت كيفية الصلاة المأمور بها في حديث:((صلوا كما رأيتموني أصلي)) لقيام الخطبتين مقام ركعتين. قال الشيخ منصور بن إدريس:"عن ابن عمر وعائشة: قصرت الصلاة من أجل الخطبتين، فهما بدل ركعتين، فالإخلال بأحدهما إخلال بإحدى الركعتين".
آداب الجمعة
بيان آداب الجمعة على ترتيب العادة، وهي عشر جمل:
الأول: أن يستعد لها يوم الخميس عزمًا عليها واستقبالًا لفضلها، فيشتغل بالدعاء والاستغفار والتسبيح بعد العصر يوم الخميس؛ لأنها ساعة قوبلت بالساعة المبهمة في يوم الجمعة.
قال بعض السلف:"إن لله -عز وجل- فضلًا سوى أرزاق العباد، لا يعطي من ذلك الفضل إلا من سأله عشية الخميس ويوم الجمعة".
ويغسل في هذا اليوم ثيابه ويبيضها، ويعد الطيب إن لم يكن عنده، ويفرغ قلبه من الأشغال التي تمنعه من البكور إلى الجمعة، وينوي في هذه الليلة صوم يوم الجمعة؛ فإن له فضلًا، وليكن مضمومًا إلى يوم الخميس أو السبت لا مفردًا فإنه مكروه، ويشتغل بإحياء هذه الليلة بالصلاة وختم القرآن، فلها فضل كثير، وينسحب عليها فضل يوم الجمعة.
الثاني: إذا أصبح ابتدأ بالغسل بعد طلوع الفجر، وإن كان لا يبكر فأقربه إلى الرواح أحب؛ ليكون أقرب عهدًا بالنظافة، فالغسل مستحب استحبابًا مؤكدًا، وذهب بعض العلماء إلى وجوبه. قال -صلى الله عليه وسلم-: ((غسل الجمعة واجب على كل محتلم))