الصالحين، اللهم حببني إلى ملائكتك ورسلك وإلى عبادك الصالحين، اللهم فكما هديتني إلى الإسلام فثبتني عليه بألطافك وولايتك، واستعملني لطاعتك وطاعة رسولك".
المرور أمام المصلي في الحرم المكي:
يجوز أن يصلي المصلي في المسجد الحرام والناس يمرون أمامه رجالًا ونساء بدون كراهة، وهذا من خصائص المسجد الحرام، فعن كثير بن كثير بن المطلب بن وداعة، عن بعض أهله، عن جده ((أنه رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- يصلي بما يلي بني سهم، والناس يمرون بين يديه وليس بينهما سترة)). قال سفيان بن عيينة: "ليس بينه وبين الكعبة سترة" رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه.
طواف الرجال مع النساء:
روى البخاري عن ابن جريج قال: "أخبرني عطاء إذ منع ابن هشام النساء الطواف مع الرجال. قال: كيف تمنعهن وقد طاف نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- مع الرجال؟ قال: قلت: أبعد الحجاب أم قبله؟ قال: أي لعمري، لقد أدركته بعد الحجاب. قلت: كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن الرجال، كانت عائشة -رضي الله عنها- تطوف حِجرة من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين. قالت: انطلقي عنك وأبتْ، فكن يخرجن متنكرات بالليل فيطفن مع الرجال، ولكن هن كن إذا دخلن البيت قمن حتى يدخلن، وأخرج الرجال".
وللمرأة أن تستلم الحجر عند الخلوة، والبعد عن الرجال، فعن عائشة -رضي الله عنها- أنها قالت لامرأة: "لا تزاحمي على الحجر، إن رأيت خلوة فاستلمي، وإن رأيت زحامًا فكبِّري وهللي إذا حاذيت به، ولا تؤذي أحدا".